إذا كنت تريد أن تحصل على السلام والقوة الروحية وسط الحروب والمآسي، اقرأ هذه الرسالة واتبع الخطوات المكتوبة أدناه:

في هذا العالم، تحدث الكثير من الأمور السيئة بسبب أفعال البشر. ولكن كل ما هو صالح يأتي من الله. بفضل نعمة الله، هذه الحياة ليست كل شيء. فبعد هذه الحياة، هناك فرصة للعيش إلى الأبد في السماء مع الله في سلام وفرح عظيم.

لذلك، بينما ينهار العالم من حولنا ويدخل الناس في الحروب مع بعضهم البعض، فإن أهم شيء يجب أن نحرص عليه هو ألا نكون في حرب مع الله نفسه.  ولكن كيف يمكن أن نكون في حرب مع الله؟

الأمر بسيط: عندما نخالف وصاياه. فبحسب شريعة موسى، الله يكره عبادة الأوثان. يجب ألا نستخدم اسم الله بطريقة غير محترمة. علينا أن نكرم والدينا. الله يكره القتل، يكره الزنا، ولا يجوز لنا أن نسرق أو نكذب. حتى الطمع والحسد، الله أمرنا ألا نشتهي ما يملكه الآخرون.

هذه الأمور تُسمّى خطايا، وعندما نرتكبها، نتمرد على الله ونصبح أعداءً له. قال يسوع المسيح (عيسى) إنه إذا اشتهى الرجل امرأة في قلبه، فقد ارتكب الزنا في عيني الله. وإذا كذب الإنسان، فقد صار متمردًا على الله.

وإذا اعتمدنا على أعمالنا الصالحة لنكون صالحين في نظر الله، فإننا نقع في عبادة الذات، لأننا بذلك نعبد أنفسنا بدلاً من أن نتواضع أمام الله الحق ونقبل طريقه للسلام. إنه لأمر مرعب أن يسقط الإنسان في يدي إله غاضب.

قال يسوع (عيسى):
"
لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد ولكنهم لا يستطيعون قتل النفس، بل خافوا بالحري من الذي يقدر أن يهلك النفس والجسد كليهما في جهنم. أليس عصفوران يباعان بفلس، وواحد منهما لا يسقط على الأرض بدون إرادة أبيكم؟ وأما أنتم فحتى شعر رؤوسكم جميعه محصى. فلا تخافوا إذًا! أنتم أفضل من عصافير كثيرة" (متى ١٠: ٢٨ – ٣١)

لكن كيف نكون على يقين أننا في سلام مع الله؟ كيف يمكننا أن نعلم أننا سندخل السماء عندما نموت؟

هناك قانون روحي يقول إن الدم مطلوب لدفع ثمن الخطايا ضد الله. وبما أننا جميعًا قد أخطأنا، فإن كل إنسان يستحق الموت. ولكن محبة الله عظيمة، فقد صنع لنا طريقًا لننال الغفران ونحصل على السلام معه.

هناك قانون روحي آخر يقول إنه في محكمة الله، يمكن لرجل بريء أن يقدم حياته كفدية (قربان) عن رجل مذنب. لهذا، جاء الله إلى الأرض في هيئة إنسان، ليعيش بيننا حياة كاملة بلا خطيئة، لأنه وحده الله يستطيع أن يكون بريئًا حقًا.

هذا هو الطريق إلى السلام مع الله، وهذه هي أعظم محبة أظهرها لنا!

هذا هو يسوع (عيسى) على حقيقته: الله في الجسد.

إذا كان هذا الأمر يحيّرك، وتساءلت كيف يمكن لله أن يصبح إنسانًا، فاطلب من الله أن يكشف لك الحق ويؤكده لك بنفسه.

يسوع (عيسى) جاء ليقدّم نفسه ذبيحة عنّا، ليموت بدلاً منا، من أجل خطايانا، على الصليب، حتى لا نهلك ونذهب إلى الجحيم، بل لكي نتصالح مع الله ونعيش معه في السماء. وبعد أن بذل حياته على الصليب، قام يسوع (عيسى) من بين الأموات ليُثبت سلطانه على الموت.

اليوم، ملايين الناس في الشرق الأوسط يشهدون بأنهم رأوا في أحلامهم ورؤاهم "رجلاً يرتدي ثوبًا أبيض"، يخبرهم بأن يتبعوه لينالوا الخلاص. ربما كنتَ أحد الذين رأوا هذا الحلم الغريب. هذا الرجل في الثوب الأبيض هو يسوع (عيسى)

إذا تبعناه بإخلاص، سنجد الراحة من القلق وسنحيا في سلام. سنترك الخوف ونمتلئ بالإيمان. وسيكون معنا حتى يحين اليوم الذي ندخل فيه بيتنا الأبدي في السماء، حيث سنعيش في سلام إلى الأبد، تاركين هذا العالم المليء بالألم خلفنا.

كيف نتبع يسوع؟

يجب أن نؤمن بأنه هو من قال إنه هو، وأنه قام من بين الأموات. يجب أن ندعوه باسمه ليخلصنا.

عليك أن تذهب إلى الله في الصلاة وتقول:
"
يا أبي، أُعلن توبتي عن خطاياي. أنا نادم على كل ما فعلته، وأطلب منك أن تغطي خطاياي بدم يسوع. أكرّس حياتي لخدمة يسوع كملكي وسيدي من الآن وإلى الأبد."

إذا صليت هذا بصدق، فلن تكون بعد الآن عدوًا لله، بل صديقًا له.

وبعدما تسلّم حياتك لله بتسليمك ليسوع، يجب أن تستمر في السير معه يوميًا لتختبر السلام والقوة الكاملة.

إذا كنت تريد أن تمتلك سلامًا وقوة روحية وسط الحروب والمآسي، فاتبع هذه الخطوات:

١. اقضِ وقتًا مع الله في الصلاة كل يوم احمده واشكره، اعترف بخطاياك، وصلِّ من أجل الآخرين واطلب المساعدة لنفسك باسم يسوع.

٢. اقرأ الكتاب المقدس يوميًا فهو غذاء روحك.

٣. ابحث عن جماعة من المؤمنين المسيحيين لتكون معهم.

٤. تعلم عن قداسة الله واسعَ لطاعته كل يوم.

٥. اطلب من الله يوميًا أن يزيد إيمانك.

إذا التزمت بهذه الأمور يوميًا، ستصبح قويًا جدًا جدًا في إيمانك.

كما قال يسوع:
"
لذلك لا تهتموا قائلين: ماذا نأكل؟ أو ماذا نشرب؟ أو ماذا نلبس؟ فإن هذه كلها تطلبها الأمم. لأن أباكم السماوي يعلم أنكم تحتاجون إلى هذه كلها. لكن اطلبوا أولًا ملكوت الله وبره، وهذه كلها تزاد لكم."  (مت ٦: ٣١ – ٣٣)

منظمتنا تُدعى "طريق الرجاء" لأننا نعرف ونعلم الطريق إلى الرجاء. لقد أنشأنا دورة مجانية تسمى "الطريق إلى القوة" وهي متاحة لك مجانًا.

اضغط على الرابط هنا لبدء رحلتك نحو الثقة الروحية والقوة:

الطريق إلى القوة